لا تعادل فرحة الزفاف أي فرحة أخرى، ولكن غالبا ما تصاحب مشاعر السعادة هذه مشاعر القلق والتوتر من ليلة الدخلة أو الليلة الأولى للاتصال الجنسي بين الزوجين، ولأن مجتمعاتنا المحافظة تركز على أهمية العذرية وغشاء البكارة فأنها تضع على الفتاة ضغطا هائلا لاجتياز هذه الليلة بسلام. ولقد سمعت عن عائلات كثيرة من دول عربية وإسلامية تشترط خروج العريس ومعه دليل عذرية الفتاة في هذه الليلة قبل أن تكتمل الاحتفالات بالزفاف. ولكن ماذا لو لم تنزف المرأة في هذه الليلة؟ وهل هذا ممكن أساسا؟
تقول الدكتور بين ماري، اختصاصية أمراض نسائية في المجمع الطبي بشيكاغو، "ليس شرطا أن تنزف كلّ فتاة في المرة الأولى التي تمارس فيها الجنس".
إن غشاء البكارة هو نسيج حيوي موجود في فتحة المهبل؛ ويحتوي هذا الغشاء على ثقب يمر منه دمّ الحيض. وأحيانا، قد يكون هذا الثقب كبيرا. أثناء الاتصال الأول، قد يتمدد غشاء البكارة، بدلا من إن يتمزّق -- في مثل هذا الحالة، لن يكون هناك نزف. وأحيانا إذا تمدّد غشاء البكارة للمرة الأولى أثناء ممارس الجنس، فقد يتمزّق وينزف لاحقا، أثناء اتصال أكثر نشاطا.
وفي أحيان كثيرة يتمزق غشاء بكارة الفتاة العذراء قبل ممارسة الجنس بسبب استعمال السدادة القطنية، أو أثناء الفحص الطبي للمهبل أو بسبب الإصابة جراء السقوط على عارضة أو دراجة على سبيل المثال، أو بسبب أحداث أخرى. فإذا تمزّق غشاء البكارة لأي سبب كان فلن تنزف الفتاة عندما تمارس الجنس للمرة الأولى.
وعلى أية حال، أنت عذراء إذا لم تمارسي الجنس أبدا، فالنزيف لا يعني العذرية المطلقة